الجمعة، 24 فبراير 2023

الإمام الصَّادِقُ(ع): يَكْـشِـفُ أكْـذُوبَـةَ؛ {لَـن تَـخْـلُـوَ الأَرْضُ مِن الحُـجَّـة}]

[الإمَامُ الصَّادِقُ(ع) يَكْشِفُ أكْذُوبَةَ: {لَن تَخْلُوَ الأَرْضُ مِن الحُجَّة}]

.


الحُجَّةُ عُنْوَانٌ لَهُ مَصَادِيقُ وتَطْبِيقَاتٌ عَدِيدَةٌ كَالعَقْلِ وَالفِطْرَةِ والعَالِمِ والعَابِدِ الصَّالِحِ الزَّاهِدِ والنَّاصِحِ الآمِرِ النَّاهِي، وَبَحْثُنا فِي الحُجَّةِ بالمُصْطَلَحِ الشِّيعِيِّ (القُبُوريِّ)، أي؛ الحُجَّةُ بِمَعنى الإمامِ [المَعْصُومِ العَالمِ بِالغَيْبِ صَاحبِ الوِلَايَةِ التَّكْوِينِيةِ المُسَيْطِرِ عَلى العَوَالِمِ] الَّذِي لَو خُلِيَتِ الأرضُ مِنْهُ لَسَاخت!!!

.

الكلامُ فِي خطواتٍ:

خُطْوَة(١): {لَن تَخْلُوَ الأرضُ مِن الحُجَّةِ} هذهِ المَسْألةُ (القَضيَّةُ المُقَدَّمةُ) تُمَثِّلُ الكُبْرَى فِي القِيَاسِ وَالبُرْهَانِ والاسْتِدْلَالِ:

أ- عَلى فَرْضِ ثُبُوتِ الكُبْرَى (وَهِي غَيْرُ ثَابِتَة) يَأتي بَعْدَهَا البَحْث فِي الصُّغْرَى، وَهُوَ بَحْثٌ مُسْتَقِلٌّ مُتَشَعِّبٌ طَوِيلٌ فِي الصُّغْرَى لِتَحْدِيدِ مَنْ هُوَ الحُجَّةُ الَّذِي تَنْطَبِقُ عَلَيْهِ الكُبْرَى ويَكُونُ مِنْ مَوارِدِ وَتَطْبِيقَاتِ وَمَصَادِيقِ الكُبْرَى.

بـ- كَما يُمْكِنُ أن يَكُونَ الحُجَّةُ هُوَ الإمَامُ المَهْدِيُّ وأئِمَّةُ أهْلِ البَيْتِ كَما يَزْعُمُ الشِّيعَةُ، كَذَلِكَ يُمْكِنُ أن يَكُونَ الحُجَّةُ هُوَ الإمَامُ الأمَوِيُّ أوِ الإمَامُ العَبَّاسِيّ أوِ الإمَامُ الفَاطِمِيُّ أوِ الإمَامُ الزَّيْدِيُّ أوِ الإمَامُ الصُّوفِيُّ أوِ غَيْرُهُم.

جـ- بِحَسَبِ مُعْطَيَاتِ هَيْئَةِ الدَّليلِ وظَوَاهِرِ الوَقَائِعِ فَإنَّ الرَّاجِحَ جدًّا أنْ تَكُونَ الحُجَّةُ (الإمامُ، الإمَامَةُ، العِصْمَةُ، عِلْمُ الغَيْبِ، الوِلَايَةُ، السَّيْطَرَةُ عَلى العَوَالِم) مِنْ نَصِيبِ الصُّوفِيَّةِ وَأقْطَابِهَا الَّذِينَ اتَّقَوا وَزَهِدُوا وَتَصَوَّفُوا وَارْتَقَوا وَكُشِفَ لَهُم وَشَاهَدُوا وَهُم الَّذِينَ سَبَقوُا الشِّيعَة (القُبُورِيَّة) فِي هَذِه الدَّعْوَى {لَن تَخْلُوَ الأَرْضُ مِن الحُجَّة}، الَّتي سَرَقَهَا القُبُورِيَّةُ بَعْدَ مَا يُقَارِبُ المِئَتَيْ عَامٍ وَأَكَثَر، وَكَمَا هُوَ المُعْتَاد فِي المَذهَبِ القُبُورِيِّ المُخْتَلَقِ المُرَقَّعِ مِنْ كُلِّ مِلَّةٍ وَنِحْلَةٍ ومَذْهَبٍ وَفَلْسَفَةٍ وَوَهْمٍ!!!.

خطوة(٢): يَتَّضِحُ مِمَّا سَبَقَ أنَّ إثْبَاتَ الصُّغْرَى بمُجَرَّدِ إثْبَاتِ الكُبْرَى هُوَ مِنَ الجَهْلِ وَالسَّفْسَطَةِ وَالسَّفَاهَةِ وَالمُصَادَرَاتِ الفَارِغَةِ والقِيَاسَاتِ الباطِلَةِ الَّتِي صَارَتْ مِنْ أصُولِ وَأسَاسَاتِ وَضَرُورَاتِ المَذْهَبِ الشِّيعِيِّ القُبُورِيِّ!!.

١- لَا يَخْفَى أنَّ إبطَالَ الكُبْرَى يُثْبِتُ يَقِينًا بُطْلَانَ الصُّغْرَى وَانْتِفَاءَهَا!!.

٢- خِلَالَ البَحْثِ قَد أثْبَتْنَا بُطْلانَ الكُبْرَى يَقِينًا تحقِيقًا تَدْقِيقًا تَأكِيدًا، فَيَثْبُتُ بُطْلَانُ الصُّغْرَى يَقِينًا تَحْقِيقًا تَأكِيدًا !!!.

٣- لَقَد أثْبَتْنَا أنَّ اللهَ (تَعَالى) قَد أخْلى الأرضَ مِنَ الحُجَّةِ، حَيْثُ انقَطَعَت الرُّسُلُ والأَنْبِياءُ والعُلَمَاءُ والحُجَجُ وَالأئِمَّةُ، فِي الفَتْرَةِ مَا بَيْنَ آدَمَ ونُوحٍ (عَلَيهِما الصَّلاةُ والسَّلام)، وَفِي الفَتْرَةِ مَا بَيْنَ عِيسَى وَنَبِيِّنَا مُحَمَّد (عَلَيهِما الصَّلاةُ والسَّلام)!!!.

٤- حَصَلَتِ الفَتْرَةُ وَانْقَطَعَتِ الرُّسُلُ وَالأَنْبِياءُ وَالعُلَمَاءُ وَالحُجَجُ والأَئِمَّةُ؛

أ- وَلَكِنْ لَمْ تَنْخَسِفْ وَلَمْ تَسُخِ الأَرْضُ بِأهْلِهَا!!.

بـ- فَلَا تَبْقَى أيُّ ضَرُورَةٍ لِوُجُودِ النَّبِيِّ الحُجَّةِ والرَّسُولِ الحُجَّةِ وَالعَالِمِ الحُجَّةِ

والإمامِ الحُجَّةِ!!

جـ- فَلَا تَبْقَى ضَرُورَةٌ لِوُجُودِ المَهْديِّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)!!.

د- وَكَذَا لا تَبْقَى ضَرُورَةٌ لإمَامَةِ المَهْديِّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)!!.

خُطْوَة (٣): {لَنْ تَخْلُوَ..} لَا تُبَرِّرُ هُرُوبًا وَغَيْبَةً {..وَإِلَّا سَاخَت} تَدْلِيسٌ قُبُورِيٌّ

.

خُطْوَة(٣): {لنْ تَخْلُوَ الأرْضُ مِنَ الحُجَّةِ} لَا تَكْفِي لِتبرِيرِ خَوْفِ المَهْدِيِّ (عَلَيهِ السَّلامُ) وَهُرُوبِهِ وَغَيْبَتِهِ؛

١- حَيْثُ إنَّ الخَوْفَ وَالغَيْبَةَ والتَّخْلِّيَ عَنِ المَسْؤولِيَّةِ هُوَ نَقْضٌ لِلغَرَضِ فَتَنتَفِي إمَامَةُ المَهْدِيِّ (عَلَيهِ السَّلامُ) مِنَ الأصْلِ!!!.

٢- مِن هُنَا جَاءَ الدَّسُّ والتَّرْقِيعُ بـِ{... وإلَّا لَسَاخَت} وَنَحْوِهِ!!!.

٣- لَكِنْ، عَلى فَرْضِ صِحَّةِ هَذَا التَّرْقِيعِ [وَهُوَ غَيْرُ صَحِيحٍ}، فَإنَّهُ لَا يُوجِبُ إمَامَةَ المَهْدِيِّ وَلَا يُصَحِّحُهَا، وذَلِكَ؛

أ- لِانْتِفَاءِ المَلَاكِ وانْتقَاضِ الغَرَضِ مِن الإمَامَةِ، بِالخَوفِ وَالهُرُوبِ والغَيْبَةِ والتَّخَلِّي عَن المَسؤُولِيّة!!.

بـ- وَلِأَنَّ التَّرْقِيعَ {... وإلَّا لَسَاخَت}، يُمْكِنُ أَن يَتَحَقَّقَ بِوُجُودِ شَخْصٍ (أو مَخلُوقٍ) بِصِفَاتٍ وَعَنَاوِينَ خَاصَّةٍ لَيْسَ مِن بَيْنِهَا الإمَامَةُ الشِّيعِيَّةُ المَزْعُومَةُ الَّتِي يَتِمُّ تَكْفِيرُ المُسْلِمِينَ والمُوَحِّدِينَ عَلى أسَاسِهَا!!!.

خُطْوَة(٤): إنَّ القُرْآنَ الكَرِيمَ قَد كَذَّبَ تَدلِيسَ الشِّيعَةِ ومَزاعِمَهم فِي {لَـن تَـخْـلُـوَ الأَرْضُ مِن الحُـجَّـة}:

 ١- فَقَد صَرَّحَ القُرآنُ بوُجُودِ الفَترةِ منَ الرّسُلِ وبِانقِطاعِ الرّسُلِ (عَليهِم السَّلامُ)، وبِخُلُوِّ الأرْضِ مِنَ الحُجّةِ وخُلُوِّها مِنَ الرّسُولِ والنّبيِّ والعالِمِ والحُجّةِ، كمَا فِي الفَترةِ الَّتِي سَبَقتْ بَعثةَ نَبيِّنا المُصطَفى (صَلّى اللهُ عَليهِ وَعَلى آلِهِ وسلّمَ)

 -قَالَ (سُبحانَهُ): ﴿قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَىٰ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ﴾ [المَائِدة (١٩)] 

 ٢- الإمَامُ الصَّادقُ(عَليهِ السَّلامُ) قَد بيَّنَ وأكَّدَ المَنهجَ القُرآنيَّ فِي تَكذِيبِ الشِّيعةِ ومَزاعِمِهم فِي {لَـن تَـخْـلُـوَ الأَرْضُ مِن الحُـجَّـة}. 

 ٣- لقَد صَرَّحَ وأوضَحَ إمَامُنا الصَّادقُ (عَليهِ السَّلامُ) عَلى انقِطاعِ الرُّسُلِ ووُقُوعِ الفَترةِ مِن الرُّسُلِ ما بَينَ آدمَ ونُوحٍ (عليهِما السّلامُ)، وَكَذا ما بَينَ عِيسَى ومُحمّدٍ (عَليهِما الصَّلاةُ والسَّلامُ) 

٤- إنَّ مُوثّقَةَ الحلَبيِّ والأُصُولَ السِّتّةَ عشَرَ والأُصُولَ الأربَعمِئَة تُوافِقُ القُرآنَ وتُؤكّدُ عَلى تَكذِيبِ القائلِينَ بـ{لَـن تَـخْـلُـوَ الأَرْضُ مِن الحُـجَّـة}. 

خُطْوَة (٥): في الأُصُولِ السِّتّةَ عشَرَ منَ الأُصُولِ الأربَعمِئَة، فِي أصْلِ زَيدٍ النَّرْسِي فِي صَحِيحةِ ومُوثّقةِ الحَلَبيّ:

 - قَالَ (مُحمّدُ بنُ عليٍّ الحَلَبيّ) : كَانَت الدُّنيَا قَطّ مُنذُ كانَتْ وَلَيسَ فِي الأرضِ حُجّةٌ؟؟. 

- قَالَ الإمَامُ الصَّادِقُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ ):

٠ {قَد كانَت الأرضُ ولَيسَ فِيها رَسُولٌ ولا نَبيٌّ ولا حُجّةٌ، وذَلكَ بَينَ آدَمَ ونُوحٍ فِي الفَترَة } 

٠ {ولَو سَألتَ هؤلاءِ عَن هَذَا، لَقالُوا [لَـن تَـخْـلُـوَ الأَرْضُ مِن الحُـجَّـة] وكَذَبُوا} 

٠{إنّما ذَلكَ شَيءٌ بَدا للّهِ (عَزَّ وجَلَّ) فِيه، [فَبعَثَ اللهُ النَّبيّينَ مُبشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ]}

٠ {وقَد كانَ بَينَ عِيسى ومُحمّدٍ (عَليهِما الصَّلاةُ والسّلامُ) فَترةٌ مِن الزَّمانِ، لم يَكُنْ فِي الأرْضِ نَبيٌّ وَلا رَسُولٌ وَلَا عالِمٌ، فَبعَثَ اللهُ مُحمّدًا (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وعَلى آلِه وسَلّم) بَشِيرًا ونَذِيرًا وَداعِيًا إلَيهِ } [الأصُول السِّتَّةَ عَشَر (١٩٧) كِتَاب زَيْد النَّرْسِيّ].

خُطْوَة (٦) تَقِيَّةُ الـ(٩/ ١٠) وَالغَيبَةُ تَنقُضُ الأمَانةَ والغَرضَ والبشِيرَ النَّذيرَ الدَّاعيَ إلى الله.

خُطْوَة (٦): قالَ (عَليهِ السَّلامُ): {فَبعَثَ اللهُ مُحمّدًا (صلّى اللهُ عَليهِ وعَلى آلهِ وسَلّم) بَشِيرًا ونَذيرًا وَداعِيًا إلَيه}؛ 

 ١- النّبيُّ الأمِينُ (صلّى اللهُ عَليهِ وعَلى آلهِ وسَلّم) هوَ البَشيرُ النّذيرُ الدّاعِي إلى اللهِ (سُبحَانَه) 

-{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا* وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا}[الأحزاب (٤٥-٤٦)]. 

٢- هذا هُو الأصلُ والأسَاسُ والمُرتَكَزُ، وهذهِ هيَ المَسؤُوليّةُ العَظِيمةُ الخَطِيرَةُ فِي حَملِ الأمَانةِ الإلهِيّةِ وبِناءِ التَّوحِيدِ ونَشرِ الإسلَامِ الحَنيفِ. 

 ٣- لَقَد أدَّى (صلّى اللهُ عَليهِ وعَلى آلهِ وسَلّم) الأمَانةَ وبذَلَ وضَحّى مِن أجلِها بكُلِّ غالٍ ونَفيسٍ، فَقَد بلَّغَ (صلّى اللهُ عَليهِ وعَلى آلهِ وسَلّم) الرِّسالةَ وَأدَّى الأمانَةَ وأكمَلَ الدِّينَ. 

 ٤- السُّلوكُ والمَنهَجُ النَّبَويُّ عمَلٌ شجَاعَةٌ هِمّةٌ إصرَارٌ، هِجْرَةٌ جِهادٌ، تَضحِيةٌ عَطاءٌ، تَبلِيغٌ تَربِيةٌ تَعلِيمٌ، عَلَى طُولِ البَعثَةِ الشَّرِيفةِ وقَبلَها، إلى آخِرِ الحَياةِ والرَّحِيلِ إلى الله (الحَيِّ القَيّوم). 

٥- هَذا هُوَ المَنهجُ والسِّيرَةُ والسُّلوكُ العَامُّ الدّائِمُ لِرسُولِ اللهِ (صلّى اللهُ عَليهِ وعَلى آلهِ وسَلّم) بتَسدِيدٍ وَتَأييدٍ مِنَ اللهِ (سُبحَانَهُ وتَعَالَى). 

 ٦- نَعَم، فِي تِلكَ السِّيرةِ والمَسِيرةِ المُقدَّسَةِ الطَّويلةِ هُناكَ بَعضُ المَواردِ القَليلَةِ المَذكُورةِ فِي القُرآنِ وَالأخبَارِ، وَلَها تَأوِيلاتٌ، وهِيَ مَواردُ قَلِيلةٌ نادِرةٌ غَيرُ مُؤثِّرةٍ بِحَيثُ؛ 

- لَمْ تُؤثِّرْ عَلى المَنهجِ والسُّلوكِ العَامّ

- ولَمْ تُؤثِّرْ عَلى التَّبليغِ والبَيانِ وإيصَالِ الرِّسالةِ وإكمَالِ الدِّينِ وإتمَامِ النِّعمَةِ. 

٧- فهَلْ يُوجَدُ وَجهُ مُقارَنةٍ بَينَ هَذا المَنهَجِ النَّبَويِّ الرِّساليِّ وَمَنهجِ تَقيَّةِ الـ (٩ / ١٠)؛ تَقيَّةِ التِّسْعَةِ أعشَارٍ تَقيَّةِ النِّفاقِ، الَّتِي مَكَرَتْ وطَعنَتْ بالإسْلَامِ والمُسلِمِينَ وضَيَّعَتِ الدِّينَ وحَرَّفتْ وَضيَّعَتِ القُرآنَ وغيَّبَتِ الإمَامَ (عَلَيهِ السَّلامُ)؟!!!.

خُطْوَة(٧): القُبُورِيَّةُ تَحجِيرُ العَقلِ ومَصنَعُ القَطِيعِ وَتَجهِيلٌ.. [الفَترَةُ] أنمُوذَجًا.

خُطْوَة(٧): لقَد طَبَعتِ القُبُورِيَّةُ عَلى أبصَارِنَا ونُفُوسِنَا وقُلوبِنَا حِينَ كُنّا فِي القَطِيعِ كالبَهائِمِ لا نَفقَهُ ولَا نَفهَمُ ولا نُرِيدُ أن نَفهَمَ واقِعيَّةَ وحَقِيقَةَ الفَترَةِ وانقِطَاعِ الرُّسُلِ الَّتِي شَهِدَ بِهَا القُرآنُ وأكَّدَها كَمَا فِي قَولِهِ تَعَالَى:

{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَىٰ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ ۖ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}[المائدة (١٩)].

خُطْوَة (٨): تَأكِيدٌ قُرآنيٌّ: خُلُوٌّ وانقِطَاعٌ مِنَ الرُّسُلِ قَبلَ بَعثةِ النَّبِيِّ الخَاتَمِ (صَلّى اللهُ عَليهِ وآلهِ وسلّم).

خُطْوَة (٨): إنَّ القُرآنَ المَجِيدَ يُشِيرُ بكُلِّ صَراحَةٍ ووُضُوحٍ إلى فَترَةِ سُكُونٍ وخُلُوٍّ وانقِطَاعٍ مِنَ الرُّسُلِ قَد سَبقَتْ بَعثةِ خاتَمِ الأنبِياءِ والمُرسَلِينَ (صَلّى اللهُ عَليهِ وعَلى آلهِ وسلّم) وهِيَ الفَترَةُ ما بَينَ النَّبيِّ عِيسَى ونَبِيِّنا مُحمَّدٍ (عَلَيهِما الصَّلاةُ والسَّلامُ) 

{قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَىٰ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ}[المائدة (١٩)].

خُطْوَة(٩): {لَن تَخْلُوَ.. مِنَ الحُجَّةِ} ساقِطَةٌ جَزمًا لِمُخَالَفتِها القُرْآن.. فَانكَسَرَ القَلَمُ

خُطْوَة(٩): فانقِطَاعُ الرُّسُلِ والفَترةُ مِنَ الرُّسُلِ لمُدَّةٍ مِنَ الزَّمَانِ لِمِئاتِ السِّنِينَ ثابِتَةٌ فِي القُرآنِ يَقِينًا تَدقِيقًا تَحقِيقًا؛

أ- فمِنْ أينَ جاءَتْ أكذُوبَةُ[لَن تَخْلُوَ الأرضُ مِنَ الحُجَّةِ.. وإلّا لَساخَتْ] ونَحوُها مِن مَزاعِمَ وَأوهَامٍ يَستَخدِمُها الشِّيعةُ (القُبُورِيَّةُ) في مُغالَطاتِهم وقِياسَاتِهِم الباطِلةِ؟!!.

بـ - إنَّ كُلَّ ما خالَفَ القُرآنَ كِتابَ اللهِ فَهُوَ مِنَ الباطِلِ والزُّخْرفِ والدَّسِّ والكَذِبِ، يَجِبُ أن يُرفَضَ ويُطرَحَ ويُضرَبَ بهِ عُرضُ الجِدارِ، فإنَّهُ لَمْ يَصدُرْ مِن أهْلِ البَيتِ وجَدِّهِم المُصطَفَى (صَلّى اللهُ عَلَيه وآلهِ وسلّم).

جـ - عَنِ الإمامِ الصَّادقِ (عَليهِ السَّلامُ)، قالَ رَسُولُ اللهِ (صَلّى اللهُ عَلَيه وآلهِ وسلّم):

-{أيُّها النّاسُ ما جاءَكُم عَنّي يُوافِقُ كِتابَ اللهِ فأنَا قُلتُهُ، وما جَاءَكَم يُخالِفُ كِتابَ اللهِ فلَمْ أَقُلْهُ}.

- {مَا وافَقَ كِتابَ اللهِ فَخُذُوهُ ومَا خالَفَ كِتابَ اللهِ فَدَعُوهُ}[الكافِي (١)].

د - عَنِ الإمامِ الصَّادقِ (عَليهِ السَّلامُ): {كُلُّ شَيءٍ مَردَودٌ إلى الكِتابِ والسُّنَّةِ، وكُلُّ حَدِيثٍ لا يُوافِقُ كِتابَ اللهِ فَهُوَ زُخْرُفٌ} [الكافِي (١)].

خُطْوَة(١٠): فَترَةٌ ثُمَّ مُبشِّرٌ نَذِيرٌ حاكِمٌ فَأينَ المَهديُّ (ع) لِيَحكُمَ بَينَنا؟!!

خُطْوَة(١٠): {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ}[البقرة (٢١٣)]

- فِي الكافِي قالَ الكُلَينيُّ: {سَألَ(يعقوبُ) أبا عَبدِ اللهِ (عَليهِ السَّلامُ) عَن قَولِ اللهِ (عزَّ وجَلّ)؛ [كَانَ النّاسُ أُمّةً واحِدَةً]، فَقالَ (عَليهِ السَّلامُ): [كانَ النّاسُ قَبلَ نُوحٍ أُمّةَ ضَلالٍ، فَبَدا للهِ، فَبعَثَ المُرسَلِينَ]} [الكافِي (٨/ ٨٢)، تفسِير البُرهان (١/ ٤٥٠)]

١- {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ} يُؤكِّد: 

- ما جَاءَ فِي {قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَىٰ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ}

- وَما جاءَ فِي التُّراثِ مِن ثُبوتِ وتَحقُّقِ الفَترةِ وَانقِطاعِ الرُّسُلِ قَبلَ نُوحٍ (عَليهِ السَّلامُ).

  ٢- إذَن، الفَترةُ مِنَ الرُّسُلِ وانقِطاعِ الرُّسُلِ قَد ثَبتَ يَقِينًا فِي القُرآنِ والتُّراثِ القُبُوريِّ فَضلًا عَن غَيرِه:

- فَمِن أينَ جِئتُمْ بدَسِّ وتَدلِيسِ [لا تَخلُو... مِن الحُجَّةِ]؟!!.

٣- {فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ}

- لا يَخفَى المَعنَى عَلى أحَدٍ، فِي أنَّ وَظِيفةَ النُّبوّةِ والأنبِياءِ (عَليهِم الصّلاةُ والسّلامُ) هِي التّبشِيرُ وَالإنذارُ والحُكمُ بَينَ النّاسِ فِيما اختَلَفُوا فِيه؛

أ- فَأينَ وَظِيفةُ الإمامَةِ والإمَامِ في التّبشِيرِ والإنذارِ والحُكمِ بَينَ النّاسِ؟؟!!.

بـ - وَأينَ وَظِيفةُ الإمامَةِ والإمَامِ [ المُخالِفِ لِتسعَةِ أعشَارِ الدّينِ تَقيّةً] فِي التّبشِيرِ والإنذارِ والحُكمِ بَينَ النّاسِ؟؟!!

جـ - وَأينَ وَظِيفةُ الإمامَةِ والإمَامِ [ الهارِبِ الغائِبِ الخَائِفِ] فِي التّبشِيرِ والإنذارِ والحُكمِ بَينَ النّاسِ؟؟!!.

٤- وَأينَ وَظِيفةُ الإمامَةِ والإمَامِ المَهديِّ فِي التّبشِيرِ والإنذارِ والحُكمِ بَينَ النّاسِ وَهُمْ مُختلِفُونَ مُنذُ أكثَرَ مِن ألفِ عَامٍ وإلَى عَصرِنا الحاضِرِ؛

- حَيثُ التّكفِيرُ والتّقتِيلُ والتّرهِيبُ والتّهجِيرُ والتّدمِيرُ وحَرقُ المَصاحِفِ والمَساجِدِ معَ السّلبِ والنّهبِ والتّهدِيم!!

- وخَاصّةً، الإرهَابُ والإجرَامُ الّذِي يَرتكِبُهُ الشّيعةُ القُبوريّةُ ومِيلِيشيَاتُهُم تَحتَ اسمِ المَهديِّ ونِيابةً عَن المَهديِّ وتَمهِيدًا للمَهديِّ ودَولةِ المَهديِّ، وبِزَعامةِ ورِعَايةِ وشَرعَنةِ العَمائِمِ المَراجِعِ نوّابِ المَهديِّ!!.

- فَأينَ المَهديُّ (ع) البَشِيرُ النَّذيرُ الدّاعِي إلى اللهِ الحاكِمُ بَينَ النّاسِ فِيمَا اختَلَفُوا فِيهِ؟!!!.

خُطْوَة(١١): كَانَ النَّاسُ أُمَّةَ ضَلالٍ مَعَ انقِطَاعِ الرُّسُلِ ولَمْ تَسُخِ الأرْضُ! كُنْ عاقِلًا واترُكِ الوَهْمَ

خُطْوَة(١١): عَلى النَّهجِ القُرآنيِّ الحَكيمِ سَارَ الإمَامُ الصّادِقُ (عَليهِ السّلامُ) فِي تَكذِيبِ وتَسفِيهِ القَائلِينَ بـ [لَنْ تَخلُوَ الأرضُ مِن الحُجّةِ]؛

- فقَد أشارَ (عَليهِ السّلامُ) إلى فَترةٍ مِن الرُّسُلِ وانقِطاعِ الرُّسُلِ قَد حَصَلَ قَبلَ نوحٍ (عَليهِ السّلامُ)؛ [كَانَ النَّاسُ قَبلَ نوحٍ أُمَّةَ ضَلالٍ، فَبَدا للهِ، فَبعَثَ المُرسَلِينَ]

- وقَد كشَفَ (عَليهِ السّلامُ) وأثبَتَ أنَّ الأرضَ قَد خَلتْ مِن الرَّسولِ ومِنَ النّبيِّ ومِنَ العالِمِ ومِنَ الحُجّةِ ومِن الإمامِ:

١- لقَد كشَفَ الإمَامُ الصّادِقُ (عَليهِ السّلامُ) وأثبَتَ الفَترةَ وانقِطاعَ الرُّسُلِ معَ عَدمِ سَوْخِ الأرضِ، حيث، أنّه قَبلَ النّبيِّ نوحٍ (عَليهِ السّلامُ):

أ- كانَتِ الأرضُ فِي فَترةٍ وانقِطَاعٍ مِن الرُّسُلِ وقَد خلَتْ مِن الرّسُولِ ومِنَ النّبيِّ ومِنَ العالِمِ ومِنَ الحُجّةِ ومِن الإمامِ

بـ - وكَانَ النّاسُ فِي ضَلالٍ؛ وكانَتِ الأمّةُ أمّةَ ضَلالٍ

٢- ومَعَ ذلِكَ الضّلالِ وانقِطَاعِ الرُّسُلِ فإنّ الأرضَ لم تسُخْ وتَنخَسفْ!!

أ- فَمِن أينَ جِئتُم بأُكذُوبةِ [لنْ تَخلُوَ.. مِنَ الحُجّةِ..وإلّا لسَاخَتْ]؟؟!!

بـ- وكَيفَ رتَّبتُمْ عَلى [لنْ تَخلُوَ..] أوْهَامَ؛ الوِلادَةِ، والحَياةِ، والغَيبةِ، والإمَامةِ، ومُلازَماتِ الإمامةِ كالولايَةِ التّكوِينيةِ والسّيطَرةِ عَلى العوالِمِ والعِلمِ بالغَيبِ والعِلمِ بِما كانَ ومَا يَكُونُ؟؟!!

جـ - والعجَبُ لا يَنقَطعُ مِن تَكفِيرِكُم لكُلِّ مَن خالَفَكم فِي هذِه المَزاعِمِ والأوهَامِ الّتِي جَعلتُمُوها مِن أُصُولِ الدّينِ وضَرُورَاتِه؟!!!.

خُطْوَة (١٢): بِواقِعِيّةٍ وَصَراحَةٍ، الصّادِقُ (ع) يُكذِّبُ القَائلِينَ بـ [لَنْ تَخْلُوَ..] .

.

[لا تَقلِيدَ فِي العَقائِد] تَكلِيفٌ أشَدّ.. وفَخٌّ كَشَفَ الجَهلَ العَامَّ وتَسفِيهَ التُّرَاثِ.

.

خُطْوَة (١٢): فِي مُوَثَّقَةِ الحَلَبيِّ فِي أَصلِ زَيدٍ النّرْسِيّ مِنَ الأُصُولِ السِّتَّةَ عَشَرَ مِنَ الأصُولِ الأربَعمِئَة: قالَ الإمَامُ الصّادِقُ (عَليهِ السّلامُ): {قَالُوا[ لَنْ تَخْلُوَ الأرضُ مِنَ الحُجَّةِ] وَكَذَبُوا}.

-إنّها رِسالَةٌ واقِعِيّةٌ واضِحَةٌ صَرِيحَةٌ فِي تَكذِيبِ [لَنْ تَخْلُوَ..] وَتَكذِيبِ مَن قَالَها وَيَقُولُها مِنَ الشِّيعَةِ القُبُورِيَّةِ.

خُطْوَة(١٣): لا حُجَّةَ بَينَ آدَمَ ونُوحٍ (ع).. ولمْ تسُخِ الأرضُ.. فكَذَبَ[ لنْ تَخلُوَ.. مِنَ الحُجَّة]

خُطْوَة(١٣): أشَارَ الإمَامُ الصّادِقُ (عَليهِ السّلامُ) إلى فَترَةٍ وانقِطَاعٍ مِنَ الرُّسُلِ مَا بينَ آدَمَ ونُوحٍ (عَليهِما السّلامُ)، فلَمْ يكُنْ فِيها رسُولٌ وَلا نَبيٌّ ولا حُجَّةٌ؛

١- فِي أَصلِ زَيدٍ النَّرْسِيّ قالَ الإمَامُ الصّادِقُ (عَليهِ السّلامُ): { قَد كانَتِ الأرضُ ولَيسَ فِيها رسُولٌ وَلا نَبيٌّ ولا حُجَّةٌ، وذلكَ بَينَ آدَمَ ونُوحٍ فِي الفَترَة}

٢- فهَلْ سَاخَتِ الأرضُ بِأهْلِها؟!! كَلّا وكَلّا وألفُ كَلّا.

خُطْوَة (١٤): بَينَ عِيسَى ومُحمَّدٍ (ص) لَم يَكُنْ رسُولٌ وَلا نَبيٌّ ولا حُجَّةٌ.. ولمْ تسُخِ الأرضُ

.

خُطْوَة (١٤): فَترَةٌ أُخْرَى مَرّتْ عَلى الأَرضِ والبَشَرِيَّةِ قَد انقَطَعَ فِيها الرُّسُلُ وَالأنبِياءُ والحُجَجُ والعُلَماءُ، فَترَةٌ وانقِطَاعٌ مِنَ الرُّسُلِ بَينَ عِيسَى ونَبِيِّنا مُحمَّدٍ (عَليهِما الصّلاةُ والسّلامُ)، فلَم يَكُنْ فِيها رسُولٌ وَلا نَبيٌّ وَلا حُجَّةٌ؛

أ- فِي مُوَثَّقَةِ الحَلَبِيّ فِي أصْلِ زَيدٍ النَّرْسِيّ قالَ الإمَامُ الصّادِقُ (عَليهِ السّلامُ): {قَد كَانَ بَينَ عِيسَى ومُحمَّدٍ (عَليهِما الصّلاةُ والسّلامُ)، فَترَةٌ مِنَ الزَّمانِ لَمْ يَكُنْ فِي الأرضِ نَبِيٌّ وَلا رَسُولٌ وَلا عَالِمٌ، فَبعَثَ اللَّهُ مُحَمّدًا (صلّى اللَّهُ عَلَيهِ وعَلى آلِهِ وسَلّم) بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إلَيهِ}

بـ - فهَلْ سَاخَتِ الأرضُ بِأهْلِها؟!! كَلّا وكَلّا وألفُ كَلّا.

خُطْوَة (١٥): الشِّيعَةُ بَينَ [تَسفِيهِ الثّقَةِ وَالــ(٤٠٠) والتُّرَاثِ] أو[التَّسلِيمِ بِكَذِبِ(لَنْ تَخْلُوَ..)]

.

خُطْوَة (١٥): مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ الحَلَبِيّ: ثِقَةٌ، ولَهُ أكثَرُ مِن كِتَابٍ، ووَرَدَ اسمُهُ فِي تَفسِيرِ القُمّيِّ أيضًا.

١- فِي مُعجَمِ رِجَالِ الخُوئِيّ (١٨): [١١٤٠١- مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ الحَلَبِيّ: ..رَوَى عَنهُ المُفَضّلُ تَفسِير القُمِّيّ سُورَة نُوحٍ... أقُولُ (الخُوئِيّ): تَقَدَّمَ بِعُنوَانِ (مُحَمّدُ بْن عَليّ بْنِ أبِي شُعبَة)، وَيَأتِي لهُ رِوَايَاتٌ بِعُنوَانِ (مُحَمّد الحَلَبيّ)، و (الحَلَبيّ) أيضًا].

٢- فِي مُعجَمِ رِجَالِ الخُوئِيّ (١٩): [ ١٢٠٩٨- مُحَمّد الحَلَبيّ:... أقُولُ (الخُوئِيّ): مُحَمّد الحَلَبيّ هَذا، هُوَ (مُحَمّدُ بْن عَليّ بْنِ أبِي شُعبَة) المُتَقَدّم].

٣- فِي مُعجَمِ رِجَالِ الخُوئِيّ (١٧): [١١٢٩٢- مُحَمّدُ بْن عَليّ بْنِ أبِي شُعبَة: مُحَمّدُ بْن عَليّ الحَلَبيّ، قالَ النّجَاشِي:(مُحَمّدُ بْن عَليّ بْنِ أبِي شُعبَة الحَلَبيّ أَبُو جَعفَر)؛ وَجهُ أصحَابِنا وَفَقِيهُهُم، والثّقَةُ الّذِي لا يُطعَنُ عَلَيه هُوَ وإخوَتِهِ.. لَهُ كِتَابُ التّفسِير.. لَهُ كِتَابٌ مُبَوّبٌ فِي الحَلالِ وَالحَرَام... وَقالَ الشّيخُ: (مُحَمّدُ بْن عَليّ الحَلَبيّ) لَهُ كِتَابٌ وَهُوَ ثِقَةٌ..].

خُطْوَة (١٦): القُمّيُّ يَضطَرِبُ بَينَ [لَنْ تَخْلُوَ..] وَ[ الإقرَارِ بانقَطاعِ الرُّسُلِ قَبلَ البَعثَةِ] خُطْوَة (١٦): فِي تَفسِيرِ القُمّيِّ ( ١/ ١٦٤)، عِندَ تَفسِيرِ سُورةِ المَائِدةِ (١٩)؛

قالَ: [{قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ}؛ مُخاطَبَةٌ لِأهْلِ الكِتَابِ، يُبَيِّنُ لَكُمْ {عَلَى فَترَةٍ مِنَ الرُّسُلِ}؛ عَلى انقِطاعٍ مِنَ الرُّسُلِ]

بالرّغمِ مِن إقرَارهِ بالفَترةِ وانقِطاعِ الرُّسُلِ فِي أكثرَ مِن مَورِدٍ فِي تَفسِيرِهِ لكِنَّهُ يَضطَربُ نَفسِيًّا فَيَنسى أو يَتَناسى ذَلك، عِندَما يَحتاجُ تَدلِيسَ [لَنْ تَخْلُوَ..]،كَما فِي تَفسِيرِ سُورَةِ الرَّعْد، حَيثُ قَالَ(القُمّيُّ): [{وَلِكُلِّ قَومٍ هَادٍ}... أنَّهُ لا تَخلُو الأرْضُ مِن حُجَّةٍ].

خُطْوَة (١٧): إبلِيسُ أنَّ أنِينًا لَمّا انتهَتِ الفترَةُ وبُعِثَ النّبِيُّ(ص).

.

خُطْوَة (١٧): عِندَ تَفسِيرِ سُورَةِ الفاتِحَة، قَالَ القُمّيُّ فِي تَفسِيرهِ (١ /٢٩):

عَن أبِي عَبدِ اللهِ (عَلَيْهِ السّلامُ): { إنَّ إبلِيسَ أنَّ أنِينًا لمّا بعَثَ اللهُ نَبيَّهُ (صلّى اللهُ عَليهِ وعَلى آلِه وسَلّم) عَلى حِينِ فَترَةٍ مِنَ الرُّسُلِ}.

خُطْوَة (١٨): اللهُ أرسَلَهُ (ص) عَلى حِينِ فَترَةٍ مِنَ الرُّسُلِ وَطُولِ هَجْعَةٍ

خُطْوَة (١٨): فِي تَفسِيرِ القُمّيِّ (١ /٢)، فِي المُقدّمَةِ، قَالَ (القُمّيُّ):

قَالَ أمِيرُ المُؤمِنِينَ (صَلَواتُ اللهِ علَيهِ وعَلى آلهِ): {إنَّ اللهَ (عَزَّ وجَلَّ) بعَثَ نَبيَّهُ مُحمّدًا (صلّى اللهُ عَليهِ وعَلى آلِه وسَلّم) بالهُدى.. أرسَلَهُ عَلى حِينِ فَترَةٍ مِنَ الرُّسُلِ وطُولِ هَجْعَةٍ مِنَ الأُمَمِ} [تَفسِير القُمّيِّ( ١/ ٢)، نَهجُ البَلاغَة (خ ٨٨، خ ١٥٨)]

خُطْوَة (١٩): اللهُ أرسَلَهُ (ص) عَلى حِينِ فَترَةٍ مِنَ الرُّسُلِ وهَفوَةٍ عَنِ العَمَل.

خُطْوَة (١٩): فِي نَهجِ البَلاغَة [خ ٩٣]: قالَ (عَلَيْهِ السّلامُ): {أفضَتْ كرامَةُ اللهِ سُبْحَانَه إلى مُحمّدٍ (صلّى اللهُ عَليهِ وعَلى آلِه وسَلّم).. فهُوَ إمامُ مَن اتّقى، وبَصِيرةُ مَن اهتَدَى.. سِيرتُهُ القَصْدُ، وسُنّتُهُ الرُّشْدُ، وكَلامُهُ الفَصْلُ، وحُكمُهُ العَدْلُ، أرسَلَهُ عَلى حِينِ فَترَةٍ مِنَ الرُّسُلِ، وهَفوَةٍ عَنِ العَمَلِ، وغَباوةٍ منَ الأُمَمِ}.

خُطْوَة (٢٠): أرسَلَهُ (ص) عَلى حِينِ فَترَةٍ مِنَ الرُّسُلِ وتَنازُعٍ مِنَ الألسُنِ.

خُطْوَة (٢٠): فِي الخُطبَة [١٣٣] مِن نَهجِ البَلاغةِ: قالَ (عَلَيْهِ السّلامُ): [أرسَلَهُ (صلّى اللهُ عَليهِ وعَلى آلِه وسَلّم) عَلى حِينِ فَترَةٍ مِنَ الرُّسُلِ، وتَنازُعٍ مِنَ الألسُنِ، فقَفّى بهِ الرُّسُلَ، وخَتمَ بهِ الوَحْيَ، فجاهَدَ فِي اللهِ المُدبِرِينَ عَنه، والعادِلِينَ بِه}.

المَرْجِعُ المُهَنْدِسُ الصَّرْخِيُّ الحَسَنِيُّ

الخميس، 2 فبراير 2023

علي في فراش النبي، وصية مفقودة أم فضيلة مختلقة !

 لو مات علي بن أبي طالب في فراش النبي في ليلة الهجرة، لانتهت الإمامة الشيعية والوصية والنص، ومع كون علي وصيًا (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) وهو معلوم للنبي، فيكون المبيت في الفراش مسرحية مكشوفة النتائج، لا تضحية فيها ولا هم يحزنون، أو تقولون: وضعه على فراش الموت لأنه لا توجد وصية أصلًا !!

بين المذهب الثلاث عشري والمذهب الاثني عشري... ضياع إمام أو مذاهب مُختلَقة !!

 

⭕ بين المذهب الثلاث عشري والمذهب الاثني عشري... ضياع إمام أو مذاهب مُختلَقة !!

⭕ كتب الشيعة: رسول الله أوصى بالأئمة الثلاث عشر

⭕ هبة الله بن أحمد الكاتب من علماء المذهب الثلاث عشري

 


 

تحسس الشيعي من كلمة السلف مع أن عليًا والحسن والحسين من السلف الصالح!

 يتحسّس الشيعي من كلمة (السلَف) مع أن أهل البيت كعلي والحسن والحسين وزين العابدين عليهم السلام من السلَف الصالح، احذر من ترهيب المصطلحات

اجتهاد النبي محمد (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) [1]

 

حكم بحكم من اجتهاده، فنهاه الله بقوله: «يٰا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مٰا أَحَلَّ اللّٰهُ لَكَ»

فلا يخدعنّك أحد بعصمة البشر، وأنت ترى القرآن صريحًا لا يعطي العصمة للنبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم!


هل كان حكم التحريم الأول اجتهادًا من النبيّ أم وحيًا؟!

التراث الشيعي: الأئمة (13) وليسوا (12) أين الإمام الثالث عشر.. أو الإمامة مختلقة؟!

 


لا صحة لحديث الاثني عشر!! وانهارت العقيدة الشيعية

 


الصادق عليه السلام يختار إسماعيل ابنه إمامًا بدل الكاظم، فأين وصية النبي بأسمائهم؟!!

 

الصادق عليه السلام يختار إسماعيل ابنه إمامًا بدل الكاظم، فأين وصية النبي بأسمائهم؟!!

 

وأين حفظ الأسماء باللوح المحفوظ؟! وأين اللوح الذي يتناقله الأئمة واحد بعد واحد فيه أسماؤهم؟!! هل يجهل الصادق الإمام من بعده؟!!!

⭕ عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال:

(ما بدا الله بداء أعظم من بداء بدا له في إسماعيل ابني)

⭕ عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال:

(إني ناجيت الله ونازلته في إسماعيل ابني أن يكون من بعدي فأبى)

 

«حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُولَوَيْهِ، قَالَ حَدَّثَنِي سَعْدٌ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمِسْمَعِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‌ بَعَثَ زُرَارَةُ عُبَيْداً ابْنَهُ يَسْأَلُ عَنْ خَبَرٍ أَبِي الْحَسَنِ (ع) فَجَاءَهُ الْمَوْتُ قَبْلَ رُجُوعِ عُبَيْدٍ إِلَيْهِ، فَأَخَذَ الْمُصْحَفَ فَأَعْلَاهُ فَوْقَ رَأْسِهِ، وَ قَالَ إِنَّ الْإِمَامَ بَعْدَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ مَنِ اسْمُهُ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ فِي جُمْلَةِ الْقُرْآنِ مَنْصُوصٌ عَلَيْهِ، مِنَ الَّذِينَ أَوْجَبَ اللَّهُ طَاعَتَهُمْ عَلَى خَلْقِهِ، أَنَا مُؤْمِنٌ بِهِ»

وهنا زرارة ينشر القرآن على رأسه ولا يعرف الإمام المنصوص

فأي إمامة ونص لا يعرفه أقرب الناس للصادق عليه السلام؟!

وإذا كان زرارة لم يصله النص ولا يعرف النص، فكيف يعرفه غيره من عامة الشيعة؟!

وكيف يعرف النص باقي المسلمين الذين يعيشون في الاقطار الإسلامية؟!!

وأين صارت لله الحجة البالغة؟! فأي حجة على الناس ضائعة ومخفية على أقرب الأصحاب؟!!!

 

 الأصول الستة عشر من الأصول الأولية - تحقيق ضياء الدين المحمودي - الصفحة 196-  

 197

أكذوبة أنّ الأرض لا تخلو من حجة

 

أكذوبة أنّ الأرض لا تخلو من حجة

أكذوبة ينفيها الصادق عليه السلام ومن داخل التراث الشيعي فاقرأ وتنوّر

«زيد، عن محمد بن علي الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال:

قلت له: كانت الدنيا قط منذ كانت وليس في الأرض حجة، قال: قد كانت الأرض وليس فيها رسول ولا نبي ولا حجة، وذلك بين آدم ونوح في الفترة، ولو سألت هؤلاء عن هذا، لقالوا: لن تخلو الأرض من الحجة وكذبوا،

إنما ذلك شيء بدا لله عز وجل فيه (فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين) وقد كان بين عيسى ومحمد (عليهما السلام) فترة من الزمان لم يكن في الأرض نبي ولا رسول ولا عالم، فبعث الله محمدا (صلى الله عليه وآله) بشيرا ونذيرا وداعيا إليه»

الأصول الستة عشر، ص 197

بحار المجلسي، ج4، ص122

مقتدى الصدر الأصفهاني هل يعاني من انفصام حاد؟! "فليح الما مستقر" يحرق القرآن بنفسه في العراق ويستنكر حرق القرآن في السويد!!

 


الحكمة ضالة المؤمن... اقرأ وتنور

 

من أبلغ المقولات العملية، الحكمة ضالّة المؤمن، أتمنى على الشباب وخاصة الشباب الشيعي عندما يجد فكرة صحيحة، استدلال تام، تعليقة لطيفة، فتوى فقهية، تفسير آية، حكمة أخلاقية وتربوية... الخ، ويطمئن لها، أن يبتعد عن العصبيات والمؤطِّرات النفسية والمذهبية، سواء وجدتها عند الشريف المرتضى أو عند ابن تيمية، أو الرازي أو الغزالي أو باقر الصدر أو سبينوزا أو جون لوك أو آينشتاين أو عند الشافعي أو غيرهم من الفقهاء والحكماء والعقلاء، افتح عقلك وقلبك، وحطِّم قيود الطائفية والانتماءات الضيّقة، وتعلّم من الجميع، أقول هذا الكلام، وأشهد الله أنّي أطبّقه على نفسي.

الإمام الصَّادِقُ(ع): يَكْـشِـفُ أكْـذُوبَـةَ؛ {لَـن تَـخْـلُـوَ الأَرْضُ مِن الحُـجَّـة}]

[الإمَامُ الصَّادِقُ(ع) يَكْشِفُ أكْذُوبَةَ: {لَن تَخْلُوَ الأَرْضُ مِن الحُجَّة}] . الحُجَّةُ عُنْوَانٌ لَهُ مَصَادِيقُ وتَطْبِيقَاتٌ عَدِي...